بدأت شركة الوفاء للصناعات البلاستيكية خُطاها في العام 2004 في مدينة الخليل في فلسطين، تحقيقاً لهدفها في توفير حلول تعبئة وتغليف لعدد من المنتجات، حيث بدأت العمل بعدد محدود من خطوط الانتاج لتصنيع العبوات البلاستيكية على مساحة تُقَدَّر بثمانمائة متر مربع. ثم سعت الشركة للتطوّر فتم خلال العام 2016 عمل توسعة كبرى ونوعية للشركة لتصبح أحد أعمدة الاقتصاد الفلسطيني، حيث تم ادخال عدد من خطوط الانتاج السويسرية واليابانية هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وبما يزيد عن 25 خط انتاج وفقاً لأحدث المواصفات والمقاييس المحلية والعالمية، وعلى مساحة تقارب 10,000 متر مربع.
وتم توسيع دائرة الإنتاج لتشمل عدد من الصناعات المبتكرة مثل العبوات والأغطية البلاستيكية والتي يتم توريدها إلى مصانع المواد الغذائية والزيوت، بالإضافة إلى عبوات الزيوت المعدنية ومواد التنظيف المختلفة.
شهدت الوفاء نموًا ملحوظاُ ووثبةً نوعية خلال العام 2016، وبطاقة انتاجية بلغت (350) طن شهرياً، حيث تُسوَّق المنتجات محلياً ودوليّاً. وساهم هذا النمو في استيعاب مئة موظفٍ وخمسون موظفةً من الكفاءات النوعية، أي بنسبة تتجاوز 30% من الإناث امتثالاً لسياسة المدير العام للشركة السيدة وفاء الجنيدي في أهمية توفير فرص عمل للإناث.
واستناداً إلى خطة الوفاء التطويرية واهتمامها بجودة منتجاتها وامتثالاً لمتطلبات التصدير، أولت الشركة منذ نشأتها أهمية لمراقبة وتحسين جودة منتجاتها، مما ساهم بحصولها على اعتماد لشهادات جودة عالمية، مثل شهادة الجودة العالمية أيزو 9001-2015 في العام 2018، وشهادة أيزو (FSSC) 22000 في العام 2020 بالاضافة الى ادارة البيئة ISO14001 لتلبية احتياجات زبائنها المختلفة.
أولت شركة الوفاء اهتماماً خاصاً بالحفاظ على الموارد الطبيعة المتجددة؛ حيث تم اعتماد نظام طاقة متجددة كهروضوئي بقدرة 600 كيلوواط لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية واستغلال الأسطح المتاحة. كما وتم خلق بيئة خضراء محيطة بالشركة تقدَّر مساحتها ب 3,000م2.
يقع على عاتق شركة الوفاء مسؤولية مجتمعية جعلت لها بصمة واضحة في التشبيك مع القطاع الأكاديمي من خلال عقد شراكات مع جامعات فلسطينية مختلفة من اجل تدريب ودعم العديد من الخريجين/ات والفئات الشبابية المختلفة، حيث تم منذ نشأتها تدريب ما يزيد عن (50) طالب وطالبة وتوظيف عدد منهم بعد إنهاء تدريبهم في قسم الصيانة وغيرها من الاقسام. كما وتم عقد ندوات ودورات وورشات عمل مختلفة ساهمت في تأهيل الخريجين ومساعدتهم على الانخراط في سوق العمل.